تشهد جماعة تروكوت التابعة لإقليم الدريوش في الآونة الأخيرة تناميا مقلقا في أنشطة ترويج المخدرات الصلبة، خصوصا “الكوكايين”، ما جعل المنطقة تتحول إلى بؤر سوداء تهدد الأمن العام وتزرع الخوف وسط الساكنة.
وأكدت مصادر محلية للموقع أن عددا من الدواوير أصبح مرتعا لمروجي السموم، الذين ينشطون في أوقات مختلفة دون أي تدخل فعال من الجهات الأمنية، في وقت تتزايد فيه حالات الإدمان في صفوف الشباب والمراهقين.
وأعربت ساكنة تروكوت عن استيائها الشديد من تدهور الوضع الأمني، مطالبة بتدخل عاجل من المصالح المختصة لوضع حد لأنشطة هذه الشبكات، التي أصبحت تهدد مستقبل المنطقة وتؤثر على استقرارها الاجتماعي.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات من خطورة الظاهرة، تتجه الأنظار إلى المركز الترابي للدرك الملكي ببودينار، الذي تتبعه جماعة تروكوت ترابيا، حيث عبّر عدد من المواطنين عن تساؤلاتهم حول غياب الحملات الأمنية المنتظمة والتراخي الواضح في التصدي للمروجين، رغم الشكايات المتكررة.
ويرى فاعلون محليون أن صمت المركز الترابي وتباطؤ تدخله الميداني يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة مع تفاقم الظاهرة وانتشارها بشكل لافت، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تحركات أمنية حازمة ومنسقة بين مختلف الأجهزة المعنية.




