كشفت مصادر مطلعة لموقع “الريف 24” أن شبكة تنحدر من مدينة الناظور تقف وراء موجة متزايدة من عمليات الهجرة السرية التي أغرقت خلال الأيام الأخيرة السواحل الإسبانية بمهاجرين من جنسيات جزائرية ومغربية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن هذه العمليات نفذت انطلاقا من سواحل وهران وعين تموشنت بالجزائر، في ظل تواطؤ واضح من أجهزة المخابرات الجزائرية وبعض السلطات الأمنية المحلية، التي غضت الطرف عن تحركات المنظمين وسهلت عبور عشرات القوارب نحو الضفة الأخرى.
وأضافت المصادر أن كلا من حسين البقالي وعصام العثماني يعتبران من أبرز الأسماء التي أشرفت على هذه التحركات، حيث برزا خلال الفترة الأخيرة كمنظمين رئيسيين لرحلات الهجرة غير النظامية، بدعم مباشر من أطراف جزائرية توفر لهما الحماية والتسهيلات اللوجستية.
وتأتي هذه المستجدات في وقت شددت فيه الأجهزة الأمنية المغربية الخناق على شبكات تهريب البشر بشمال وشرق المملكة، ما دفع هذه الشبكات إلى التحول نحو الأراضي الجزائرية كنقطة انطلاق بديلة لعملياتها.