بوقانة تئنّ تحت التهميش ونائب رئيس جماعة بني انصار يكتفي بالتدوين على الفيسبوك

بوقانة تئنّ تحت التهميش ونائب رئيس جماعة بني انصار يكتفي بالتدوين على الفيسبوك
الريف 248 يوليوز 2025Last Update : 3 شهور ago

في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن من منتخبيه التحرك المسؤول داخل المؤسسات، يخرج علينا نائب رئيس جماعة بني أنصار، عبد الحميد عقيد، بتدوينات فايسبوكية يشكو فيها من عراقيل وإقصاء، وكأنه مجرد ناشط فاقد للسلطة، لا مسؤول منتخب له كامل الصلاحيات داخل المجلس. بدلًا من التحرك الجاد في ملف شاطئ بوقانة، اختار السيد عقيد أسلوب الهروب إلى الأمام، محملًا الآخرين فشل المجلس، وهو أحد أعمدته ونوابه الأساسيين. هذه الممارسات تطرح سؤالًا صريحًا: هل نحن أمام نائب رئيس فعّال، أم مجرد متفرج يختبئ خلف خطاب المظلومية؟
رغم ما يزخر به شاطئ بوقانة من مؤهلات طبيعية وسياحية نادرة على الصعيد الوطني، ما يزال هذا الفضاء الساحلي مهمشًا، دون أدنى مشروع حقيقي أو رؤية تنموية واضحة. وبدل أن يخرج المجلس الجماعي ببرنامج واضح لتأهيل المنطقة، يفضل بعض أعضائه – وعلى رأسهم النائب عقيد – اللجوء إلى الخطاب الشعبوي عبر الفيسبوك، في محاولة لتبرئة أنفسهم أمام المواطنين، بينما الواقع يثبت أنهم فشلوا في إدارة الملف بجدية ومسؤولية.
منشور نائب الرئيس الذي يهاجم فيه السلطة المحلية ويُلمح إلى وجود “عرقلة متعمدة”، لم يتضمن أي وثائق، أو وقائع محددة، أو حتى مؤشرات على مبادرات حقيقية قام بها المجلس وتم إجهاضها. ما يجعل كلامه يبدو مجرد تهرب مكشوف من المحاسبة، واستغلالًا لمنصات التواصل لإخفاء العجز المؤسساتي الذي طبع عمله منذ بداية الولاية. فلو كان النائب جادًا فعلًا، لأقنع المواطن بما تم إنجازه بدل ترويج دور الضحية.
إن شاطئ بوقانة لا يحتاج إلى من يشتكي، بل إلى من يشتغل. ولا يحتاج إلى بيانات انفعالية، بل إلى جرأة سياسية، ورؤية واضحة، وتحمل حقيقي للمسؤولية. فساكنة بني أنصار لم تعد تنطلي عليها الحيل التواصلية، بل تطالب اليوم بمساءلة من يقف فعلاً خلف تهميش المنطقة، سواء كان من داخل الجماعة أو خارجها. وفي مقدمة هؤلاء، يوجد من يتحملون المسؤولية بصفتهم نوابًا للرئيس، لا متفرجين.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News