توفي مساء الثلاثاء السجين (ي.أ)، المعتقل على خلفية قانون مكافحة الإرهاب في ما بات يعرف إعلاميا بـ”خلية شمهروش”، داخل زنزانته الانفرادية بالسجن المحلي العرائش، في ظروف تطرح مجددا تساؤلات حادة حول واقع الرعاية الصحية داخل السجون المغربية.
وأفاد بلاغ لإدارة السجن أن السجين الراحل كان يعاني من اضطرابات نفسية ويتلقى العلاجات المناسبة، مشيرة إلى أنه عُرض ساعات قبل وفاته على طبيبة المؤسسة بسبب إصابته بنزلة برد.
لكن، وعلى الرغم من هذه التوضيحات، تزداد حدة الانتقادات الموجهة إلى المندوبية العامة لإدارة السجون، بسبب تكرار حالات الوفاة داخل السجون خلال الأشهر الأخيرة، والتي غالبا ما تعزى إلى “أسباب صحية”، في غياب محاسبة أو تدابير إصلاح ملموسة.
ويرى متابعون أن التبريرات الرسمية لم تعد تقنع الرأي العام، في ظل ما يعتبره حقوقيون إهمالا ممنهجا للرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية، خاصة في ما يتعلق بالسجناء المرضى نفسيا أو أولئك الذين يعيشون في عزلة داخل زنازين انفرادية.
وتطالب أصوات حقوقية مستقلة بفتح تحقيق نزيه في ظروف وفاة السجين (ي.أ)، ومراجعة عاجلة لبروتوكولات العناية الطبية داخل السجون المغربية، مؤكدين أن الحق في الحياة والعلاج ليس امتيازًا، بل حق إنساني مكفول بموجب القانون والدستور.
Sorry Comments are closed