كشفت مصادر مقربة من ياسر التزيتي، النائب الأول لرئيس جماعة الناظور والكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، عن معطيات حول التدوينة المثيرة للجدل التي نشرها على صفحته الرسمية، والتي وجه فيها انتقادات شديدة لشخصية محلية بارزة شغلت منصب رئاسة مؤسسة منتخبة لمدة تقارب عقدين.
وفي الوقت الذي لم يذكر فيه التزيتي اسم المسؤول بشكل مباشر، أكدت المصادر ذاتها لـ “الريف 24” أن التدوينة كانت إشارة غير معلنة إلى رئيس الصناعة والتجارة بالجهة الشرقية، عبد الحفيظ الجارودي، الذي تؤكد المصادر إنه أصبح خلال السنوات الأخيرة محورا لانتقادات واسعة داخل إقليم الناظور بسبب ما اعتبرته “تعطيلا مباشرا لعجلة التنمية المحلية”.
التزيتي أشار في تدوينته إلى أن المسؤول المعني لم يخلف أي أثر تنموي حقيقي طوال سنوات توليه للمسؤولية، بل ترك “فراغا كبيرا” في المنطقة، مضيفا أنه لا يظهر إلا عندما يشعر بوجود تهديد لدائرة نفوذه.
كما اتهمه بـ“إتقان لبس عباءة المناضل”، من خلال الاستفادة المتكررة من جهود المؤسسات العمومية والمنتخبة دون تقديم خدمات ملموسة للمواطنين أو دفع المشاريع التنموية إلى الأمام.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الريف 24″، ان عبد الحفيظ الجارودي استفاد من عدد من لوائح الاستفادة من الدعم والامتيازات العقارية، مع التأثير على مسارات الاستثمار المحلي من خلال ما وصفته المصادر بـ“ممارسات ضاغطة” على بعض المؤسسات المالية، وهو ما اعتبرته واحدا من أبرز أسباب الجمود الاقتصادي والتجاري بالإقليم.
وتشير المصادر إلى أن هذه الأساليب أدت إلى إحباط مبادرات استثمارية قبل انطلاقها، في وقت يتجدد فيه النقاش حول واقع التنمية بالناظور ودور الفاعلين المحليين في دعم المشاريع الاقتصادية أو عرقلتها.
