أثارت تصريحات رئيس جماعة بني نصار بإقليم الناظور، عبد الحليم فوطاط، جدلا واسعا بعدما خرج بتبرير اعتبره عدد من المتابعين “غير محسوب” لفشل المجلس في النهوض بأوضاع الجماعة… فوطاط أرجع تعثر المشاريع التنموية إلى التهريب المعيشي الذي كانت تعرفه المنطقة قبل إغلاق الحدود إبّان جائحة كورونا، معتبرا أن هذا النشاط كان سببا في “إعاقة” المجلس عن تنفيذ مشاريع أساسية، على رأسها البنية التحتية.
غير أن هذا التبرير سرعان ما قوبل بردود فعل غاضبة من سكان الجماعة والشارع الناظوري عموما، الذين اعتبروا أن رئيس المجلس أهانة الساكنة، وهرب إلى الأمام، بدل تحمل مسؤولية سنوات من الضعف الإداري وسوء التدبير.
واعتبر منتقدون أن ربط فشل الجماعة بالتهريب المعيشي مجرد محاولة لتبرئة المجلس من الإخفاقات المتراكمة، مؤكدين أن الجماعة لم تشهد أي مبادرات جادة أو مشاريع ملموسة تعكس وعود المكتب المسير.
وأكد عدد من الفاعلين المحليين أن تصريحات فوطاط “بعيدة كل البعد عن الواقع”، وأن المجلس الحالي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع المتردي للخدمات والبنية التحتية ببني نصار، خصوصا في ظل غياب رؤية واضحة واستراتيجية تنموية حقيقية.
كما شدد آخرون على أن التهريب المعيشي لم يكن يوما عائقا أمام الاستثمار العمومي، بل “شماعة جاهزة” يتم اللجوء إليها لتبرير العجز وطمس فشل التسيير.
وتتواصل الانتقادات لرئيس الجماعة وسط دعوات لربط المسؤولية بالمحاسبة، في وقت ينتظر فيه سكان بني نصار حلولا واقعية بدل تبريرات وُصفت بأنها لا تخدم سوى الهروب من المسؤولية.
