تشهد السواحل الجنوبية لإسبانيا، ولا سيما إقليم ألميريا، استمرارا ملحوظا في تدفق المهاجرين الجزائريين، حيث أفادت مصادر ميدانية أن السلطات الإسبانية سجلت، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، وصول أكثر من 65 مهاجرا غير نظامي عبر عدة قوارب تقليدية انطلقت من السواحل الغربية للجزائر.
وأكدت تقارير فرق الإنقاذ البحري الإسبانية أن المهاجرين وصلوا في ظروف صعبة، حيث جرى رصد بعض القوارب في عرض البحر قبل أن يتم اعتراضها ونقل ركابها إلى الموانئ القريبة لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة. وأوضحت المصادر ذاتها أن من بين المهاجرين نساء وقاصرين، وهو ما يثير مزيدا من القلق بشأن ارتفاع وتيرة الهجرة غير النظامية خلال الأشهر الأخيرة.
وتشير البيانات الأولية إلى أن طرق الهجرة عبر غرب المتوسط أصبحت تشهد نشاطا متزايدا، إذ يرجح أن الدوافع الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر تدفع المزيد من الشباب إلى خوض “رحلة الموت” نحو الضفة الأخرى أملا في حياة أفضل داخل أوروبا.
من جانبها، كثفت السلطات الإسبانية جهودها لمراقبة السواحل وتعزيز التعاون الأمني مع نظيرتها الجزائرية للحد من هذه التدفقات، غير أن استمرار المحاولات اليومية يعكس حجم التحديات التي تواجهها إسبانيا في إدارة ملف الهجرة غير النظامية.
Sorry Comments are closed