في تطور جديد في قضية حادثة السير المأساوية التي شهدها حي المطار بمدينة الناظور مساء الاثنين 25 غشت الجاري، والتي راحت ضحيتها موظفة بمحكمة الاستئناف، والمنحدرة من جماعة بني بويفراح بإقليم الحسيمة، فيما يصارع شقيقها الموت بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي، كشفت مصادر مطلعة لموقع “الريف 24” عن معطيات مثيرة تضع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالناظور في ورطة حقيقية أمام الرأي العام.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن مجموعة من المحامين بهيئة الناظور، من بينهم المحامي خالد أمعز والد المتورط في الحادثة، كثفوا من تحركاتهم في محاولة للضغط على القضاء الناظوري من أجل طي ملف الحادثة وإخراج ابن المحامي “كالشعرة من العجين”، بحسب تعبير المصادر.
وأكدت ذات المعطيات أن مجموعة من المحامين، بينهم المحامي خالد أمعز، قاموا اليوم بزيارة إلى المستشفى الإقليمي بالناظور لتقديم التعازي لوالدة الضحية في خطوة وصفت من طرف بعض المتابعين بأنها محاولة لاستمالة أسرة الضحية تمهيدا للحصول على تنازل من طرف المطالب بالحق المدني.
لكن المصادر ذاتها شددت على أن هذه التحركات قد تضع الوكيل العام للملك في موقف حرج أمام الرأي العام، خصوصا وأن الدعوى العمومية التي تحركها النيابة العامة ستبقى سارية المفعول حتى في حال تقديم تنازل من أسرة الضحية، إلا إذا تم التغاضي أو التواطؤ لحماية ابن المحامي وطي الملف نهائيا، وهو ما أثار موجة غضب واسعة وسط المنظمات الحقوقية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر أن شقيق الضحية، الذي ما زال يرقد في قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بالناظور، من المرتقب نقله خلال الساعات القادمة إلى المستشفى الجامعي بوجدة لتلقي العلاجات الضرورية.
ومن جهة أخرى، وفي بادرة إنسانية وبتعليمات من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالناظور، قام الرئيس بالنيابة الأستاذ سمير الطالبي بزيارة أسرة الضحية وتقديم التعازي نيابة عن الرئيس الأول وكذا عن الجهاز القضائي بالناظور، معبرا عن تضامنهم اللامشروط مع الأسرة في هذه الفاجعة الأليمة.
القضية مرشحة لمزيد من التطورات خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب شديد للرأي العام المحلي لمعرفة مآل التحقيقات، وما إذا كان القانون سيطبق بعدالة وشفافية أم ستنجح ضغوطات بعض الأطراف في طي الملف وإنهائه في صمت.
Sorry Comments are closed