في تصريح لموقع “الريف 24″، عبر عدد من تجار السمك بمدينة الناظور عن استيائهم الشديد من ما وصفوه بـ”الاحتكار الممنهج” الذي تمارسه بعض الجهات النافذة داخل ميناء بني انصار، بإقليم الناظور.
وأوضح هؤلاء التجار أن ظاهرة “السمسرة” تفاقمت بشكل يهدد القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بأنواع السمك الموجهة أساسا للمطاعم الراقية، والتي باتت تحت سيطرة ما أسموهم بـ”أباطرة الاحتكار”.
وأشار المتحدثون إلى أن أسعار بعض الأنواع شهدت قفزات غير مسبوقة، من بينها سمك “الروجي” المعروف محليا بـ “سارمونيتي”، الذي ارتفع ثمن الصندوق الواحد منه إلى أزيد من 4000 درهم، بالإضافة إلى أنواع أخرى ارتفعت أسعارها بشكل كبير، مما جعل التجار الصغار والمتوسطين عاجزين عن اقتنائها وإعادة بيعها للمستهلك بأسعار مناسبة.
كما أكدوا أن بعض “السماسرة” جعلوا من الاحتكار مهنة يفرضون من خلالها سيطرتهم الكاملة على السوق، في ظل غياب واضح للجهات المعنية وعلى رأسها مندوبية الصيد البحري، وهو ما يفتح الباب أمام استمرار هذه الممارسات، ويقوض مبدأي المساواة والشفافية في تدبير القطاع البحري واستغلال الثروة السمكية، خاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا في الطلب.
Sorry Comments are closed