دورة مجلس جماعة فاس تُعقد بكراسي فارغة وغياب لافت للأعضاء المنتخبين

في مشهد أثار الكثير من الاستغراب والانتقاد، تُعقد في هذه الأثناء دورة مجلس جماعة فاس وسط غياب كبير لعدد من الأعضاء المنتخبين، حيث بدت القاعة شبه فارغة، في وقت كان من المفترض أن تتم مناقشة والتصويت على نقاط هامة تهم ساكنة المدينة.

ومن أصل حوالي 90 مستشارًا يشكلون تركيبة المجلس، لم يحضر سوى عدد محدود، مما أدى إلى تمرير بعض النقاط بحضور لا يتجاوز 18 عضوًا فقط، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام مبادئ الالتزام السياسي والمسؤولية التمثيلية.

وصف متابعون للشأن المحلي ما يجري بـ”العشوائية والتسيب”، مؤكدين أن هذا السلوك يُظهر استخفافًا واضحًا بمصالح المواطنين، في وقت تمر فيه مدينة فاس بظروف تستوجب حضورا قويا وتعبئة جماعية من كل المنتخبين، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.

الغريب في الأمر، أن جدول أعمال الدورة يتضمن ملفات حساسة ومصيرية تتعلق بالبنية التحتية، وتدبير الشأن العام، وملفات بيئية واجتماعية تُنتظر منذ شهور، ورغم ذلك، حضر فقط أقل من ربع الأعضاء، مما يطرح علامات استفهام حول نجاعة الأغلبية المسيرة، ومصير القرارات التي تُتخذ في ظل غياب النصاب الكامل.