في وقت تعرف فيه مدينة الناظور توافد أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تعيش عدد من أحيائها أوضاعا متردية على مستوى النظافة والبنية التحتية، ما خلف موجة استياء واسعة في صفوف السكان والزوار على حد سواء.
ورصدت مصادر محلية انتشار الحفر بعدد من المحاور الطرقية، إلى جانب تدهور الأرصفة وغياب الصيانة الضرورية، الأمر الذي يعيق حركة السير ويهدد سلامة الراجلين… كما تم تسجيل تراكم واضح للأزبال في بعض الأحياء، بسبب امتلاء الحاويات وتراجع وتيرة جمع النفايات، فضلا عن تدهور المساحات الخضراء وغياب التشجير في الفضاءات العمومية.
وتأتي هذه الاختلالات في وقت ينتظر فيه من السلطات الجماعية والإقليمية تعزيز الجهود تحسبا للضغط الذي تعرفه المدينة خلال موسم الصيف، خاصة مع ارتفاع عدد الزوار وتزايد الطلب على الخدمات الأساسية.
وطالب عدد من المواطنين والفعاليات المدنية بـ”تدخل عاجل وفعّال من طرف الجهات المعنية، وفي مقدمتها عمالة إقليم الناظور، لإطلاق حملات ميدانية لإصلاح الطرق، وتحسين شروط النظافة، وإعادة الاعتبار للفضاءات العمومية”، مؤكدين أن الأمر “يتعلق بصورة المدينة وكرامة ساكنتها”.
ويرى متتبعون أن استمرار هذا الوضع دون تدخل ملموس يهدد بجعل الناظور مدينة غير مؤهلة سياحيا رغم موقعها الحدودي ومؤهلاتها الاقتصادية، داعين إلى تبني مقاربة تشاركية ومستدامة في تدبير الشأن البيئي والحضري.
Sorry Comments are closed