تحولت منطقة طحطاحة بني أنصار في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه “كولومبيا مصغرة”، حيث بات الاتجار بالمخدرات الصلبة، وعلى رأسها الكوكايين، يتم بشكل علني ومثير للدهشة، دون خوف أو رادع، في ظل صمت أمني مريب وسلوكيات توصف بـ”المتواطئة” لبعض العناصر الأمنية المحلية بمدينة بني انصار .
ويقود هذه الأنشطة شخص يُعرف بين السكان بـ**”الملثم”**، يتنقل بسيارة رباعية الدفع بلوحات مزورة، ويُخفي ملامحه بقناع دائم، مستعرضاً نفوذه وسط ساحة طحطاحة كأنه “ملك فوق القانون”. السكان يشهدون يومياً عمليات ترويج وتوزيع علنية للكوكايين أمام أعين الجميع، في مشهد يضرب هيبة الدولة ويُذكي الخوف داخل الأحياء.
الأخطر من ذلك، وفق شهادات محلية وأصوات غاضبة من أبناء المنطقة، أن هذا “الملثم” لا يتحرك بمفرده، بل يبدو أنه يتمتع بحماية غير مباشرة من بعض العناصر الأمنية الفاسدة داخل مفوضية بني أنصار، التي يُتهم بعضها بالتواطؤ أو بغضّ الطرف عن نشاطه، مما ساهم في تغلغل العصابة أكثر وتحولها إلى شبكة شبه منظمة.
وفي ظل هذا التدهور الأمني، يناشد السكان الجهات العليا، وعلى رأسها القيادة الجهوية للدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، من أجل التدخل الفوري، وفتح تحقيق شامل في علاقات مشبوهة داخل الجهاز الأمني المحلي، ووضع حد لهذا التسيب الخطير الذي حول منطقة طحطاحة من حي سكني إلى نقطة سوداء مفتوحة لتجارة السموم.
Sorry Comments are closed