تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني، تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيقات رقم 5 ومكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية، من توقيف شخص في مدينة فالنسيا يشتبه في تورطه في جرائم تتعلق بالتلقين الإرهابي والتدريب الذاتي.
وبحسب المعطيات التي توصلت إليها الجهات القضائية، فإن الموقوف، وهو مقيم في فالنسيا منذ عام 2020، كان قد خضع لعملية تطرف متقدمة من خلال استهلاك وتوزيع محتوى دعائي منسوب لتنظيمات جهادية.
التحقيق كشف أن المعني بالأمر استخدم عدة حسابات على منصات التواصل الاجتماعي لنشر مواد دعائية تتعلق بعمليات تنفذها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في عدد من الدول.
وتبين أن هذا المحتوى تم استخراجه من القنوات الرسمية للمنظمة المذكورة، قبل إعادة نشره عبر حسابات يديرها المشتبه به، في محاولة للتأثير على الآخرين وتجنيدهم، مع التحريض غير المباشر على تنفيذ أعمال عنف.
ووفقا لتقارير التحقيق، فقد أظهر المتهم في مرحلة متقدمة من التطرف قبولا لاستخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهدافه الأيديولوجية، ما دفع السلطات الأمنية إلى التدخل الفوري واعتقاله.
وقد أمر القضاء بإيداعه السجن الاحتياطي، في إطار اتهامه بجرائم تتعلق بالتلقين الذاتي والتدريب الإرهابي، في انتظار استكمال الإجراءات القضائية.
وتأتي هذه العملية في سياق جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها أجهزة الأمن الإسبانية، والتي تسعى إلى رصد التهديدات المحتملة في مراحل مبكرة، خصوصاً تلك المرتبطة بما يُعرف بـ”الذئاب المنفردة”.
Sorry Comments are closed