في محاولة منه للتنصل من مسؤوليته، خرج عبد العالي العوام، المعروف بلقب “جانكو”، بتصريحات ينفي فيها تورطه في قضايا ابتزاز سبق أن كشفت عنها تسجيلات صوتية ووثائق رسمية، مدعيا أن ما يتداول حوله ليس سوى حملة تستهدفه شخصيا، وتطال في الوقت ذاته بعض عناصر الدرك الملكي، حسب قوله.
غير أن “جانكو” يبدو أنه تناسى أو تجاهل معطيات جوهرية سبق أن وثقها بنفسه، وأبرزها إشهاد رسمي موقع بخط يده، يعترف فيه صراحة بأن ما ورد في محاضر الضابطة القضائية من اتهامات لا أساس له من الصحة، وأنه اختلق تلك المزاعم دون وجود واقعة اختطاف حقيقية.
كما يتوفر “الريف 24” على تسجيلات صوتية تعزز من فرضية تورط المعني بالأمر في ابتزاز عدد من الأشخاص، من خلال اتهامات ملفقة سرعان ما عاد ليتراجع عنها مقابل تنازلات ووساطات مالية، وفق مضمون المقاطع المسجلة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تفاعلات متسارعة شهدتها القضية، التي أثارت جدلا واسعا حول أساليب التلاعب بالقانون لتحقيق مكاسب شخصية، ما يستدعي تحقيقا قضائيا شفافا للوقوف على حقيقة ما جرى، وضمان عدم توظيف مؤسسات الدولة في تصفية حسابات أو ابتزازات مغلّفة بادعاءات زائفة.
Sorry Comments are closed