أثار مقال رأي نشر في إحدى الصحف الإسبانية، جدلا واسعا بعد أن تضمن مضامين وصفها متابعون بـ”التحريضية والمهينة”، تجاه المغرب ومؤسساته الملكية، مصحوبة بصورة مركبة عبر الذكاء الاصطناعي تظهر الملك محمد السادس في هيئة “أسد”، إلى جانب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على هيئة “قرد”، ممسكا بولي العهد المغربي والذي على شكل “شبل”.
المقال، تناول الوضع في مدينة مليلية انطلاقا من رؤية تاريخية وصف فيها المملكة المغربية بأنها “الجار الذي يريد إبادتنا”، مشبها المغرب الحالي بـ”امتداد لنهج الباشا التهامي الجلاوي”، أحد أبرز وجوه فترة الحماية الفرنسية، والذي وصفه الكاتب بـ”الديكتاتور المتعطش للدماء”.
وتضمن النص إشارات مثيرة للجدل، من بينها دعوة الأسرة العلوية إلى “الامتنان لفرنسا وإسبانيا” بدعوى أنهما أنقذتاها من خصوم مثل عبد الكريم الخطابي، في تعبير وصفه مراقبون بأنه “تاريخي مضلل، واستفزازي تجاه رموز النضال المغربي”.
الصورة المرافقة للمقال أثارت استياء مضاعفا، إذ اعتمدت أسلوب السخرية البصرية في تمثيل شخصيات سياسية ورمزية، وهو ما اعتبر مسا بالمقام الملكي المغربي، وتجاوزا لأعراف النشر المهني.
ويرى محللون أن المقال يعيد إنتاج خطاب استعماري بنبرة معاصرة، من خلال تصوير مليلية كضحية دائمة ومهددة من طرف المغرب، وتوظيف مفاهيم تاريخية مثل “الجحيم” و”التهديد الأبدي”، في إطار يغذي التوتر الثقافي والسياسي بين ضفتي المتوسط.
من جهتها، لم تصدر السلطات المغربية أي تعليق رسمي حول المقال حتى الآن، فيما دعا ناشطون مغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ مواقف دبلوماسية وإعلامية حازمة تجاه ما وصفوه بـ”التحريض المكشوف ضد المغرب وسيادته التاريخية”.
Sorry Comments are closed