أكدت دورة يونيو لغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، التي انعقدت يوم أمس الثلاثاء 3 يونيو الجاري بمدينة زايو بإقليم الناظور، ما سبق لموقع “الريف 24” أن كشف عنه، بخصوص نية رئيس الغرفة، محمد القدوري، استغلال ميزانية المؤسسة لتنظيم سلسلة من المعارض داخل الجهة وخارجها، في ما يشبه حملة انتخابية مبكرة ممولة من المال العام.
وصادق المجلس خلال هذه الدورة على نقطة تتعلق بتنظيم معارض إقليمية وأخرى دولية خلال سنة 2025، وهي الخطوة التي أثارت جدلا واسعا، خاصة بعد ما تم تسريبه من معطيات حول توجيه هذه الأنشطة لخدمة أجندات انتخابية شخصية، بدل دعم الصناعة التقليدية كما يفترض.
ووفق مصادر خاصة من داخل الغرفة، فإن القدوري يخطط لعقد شراكة مع شركة يملكها نجله طلال القدوري، لكراء سيارات فاخرة بهدف “تأمين تنقل الضيوف”، ما يطرح علامات استفهام خطيرة حول تضارب المصالح واستغلال المنصب العام لتحقيق منافع عائلية.
ويرى متابعون أن هذه التحركات تكشف عن محاولة واضحة لتوجيه المال العام لخدمة مصالح ضيقة، في وقت تعاني فيه قطاعات الصناعة التقليدية بالجهة من إهمال مزمن ونقص في الدعم والتأطير.
ويطالب عدد من المهنيين والفاعلين بفتح تحقيق جاد في هذه التوجهات التي قد تشكل سابقة خطيرة في تسخير المؤسسات التمثيلية لأغراض انتخابية، بدل الانكباب على الملفات الحقيقية التي تهم الحرفيين والصناع التقليديين بالجهة.
Sorry Comments are closed