في تطور لافت بخصوص قضية التسمم الجماعي بشارع عقبة بمدينة بني انصار، بإقليم الناظور، كشف مصدر من داخل المستشفى الاقليمي لموقع “الريف 24” أن ثلاثة من أصل 18 مصابا قد غادروا المستشفى الإقليمي يوم أمس الجمعة، في حين ما تزال 15 حالة ترقد تحت العناية الطبية بسبب خطورة الأعراض الناتجة عن تناول وجبات سريعة من محل غير مرخص له ينشط بشكل عشوائي في المنطقة.
الواقعة التي مست سلامة مواطنين مدنيين إلى جانب أفراد من القوات المساعدة والوقاية المدنية، خلفت حالة استنفار غير مسبوقة دفعت وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إلى التدخل شخصيا، حيث كشفت مصادر مسؤولة من داخل الوزارة لموقع “الريف 24″، أن لجنة مركزية رفيعة المستوى تضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة معنية، ستحل بشارع عقبة لإجراء تحقيق ميداني شامل حول حيثيات الحادث والمسؤوليات المرتبطة به.
ووسط هذا الوضع المأزوم، يظل السؤال الجوهري المطروح: هل سيكون تدخل وزارة الداخلية حاسما هذه المرة، خصوصا وأن الحادث مس جهازين من أجهزة الدولة؟ وهل سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق المتورطين؟
الأيام القادمة كفيلة بكشف حقيقة الموقف الرسمي من هذه القضية التي باتت تشكل اختبارا حقيقيا لمدى جدية الدولة في فرض احترام القانون ومحاسبة المتورطين، أيا كانت رتبهم ومواقعهم.
Sorry Comments are closed