رسالة مؤثرة من ناصر الزفزافي: قائد الحراك ينعي رفيق دربه “خالد نغ نغ”

من داخل السجن، كتب ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، رسالة مؤثرة يملؤها الحزن والألم، نعى فيها صديقه ورفيق دربه، خالد العيادي، المعروف باسم “خالد نغ نغ”، الذي وافته المنية مؤخراً. وقد أثارت الرسالة تعاطفاً واسعاً بين نشطاء الحراك ومتابعي الشأن المحلي، لما حملته من مشاعر صادقة وتقدير عميق للفقيد.
في رسالته، وصف الزفزافي خالد نغ نغ بأنه “رجل عظيم” و”مرآة الحراك الشعبي المبارك وأحد رموزه العظام”. وأكد أن تعابير النعي لا يمكن أن توفي حق البطل الذي وصفه بالشهيد، والذي كان “يتنفس الحرية والكرامة والاستقامة”. واعتبره “ينبوع الأمل في لحظات الشدة والمحن”، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وتطرق الزفزافي إلى صفات خالد نغ نغ التي جعلته محط تقدير الجميع، مشيراً إلى أنه كان “صالحا مهذبا صدوق القول وحسن السريرة”. وأبرز كيف كان خالد، رغم وضعه الصحي والاجتماعي القاسيين، رمزا للصمود والعزة، إذ لم يشتك يوما ولم يندب حظه، بل كان يوزع على من حوله “شحنات القوة والصمود” و”دروس الثبات والإصرار”.
وفي ختام رسالته، وجه الزفزافي دعوة لأبناء الحراك، طالباً منهم أن يجعلوا خالد نغ نغ “خالداً كاسمه”، وأن لا تكون ذكراه عابرة. وأشار إلى أنه يستحق أن يُسجل اسمه في التاريخ ضمن رموز الحراك الذين أظهروا ثباتا على المبدأ وصدقا في العزم.
وختم رسالته بالتعبير عن ألمه العميق لفقدان صديقه، مؤكداً أنهم كانوا يتمنون أن يجالسوه ويعيشوا معه “بهجة نفسه المرحة”، قبل أن يستدرك بقوله: “قدر الله وما شاء فعل”.